الموضوع طويييل جدا بس مهم ومفيد
وأرائكم في الردود هتزيد الموضوع أهمية
34% من الشباب يفضلونه على صديق الواقع صديق الإنترنت بين الرفض والقبول
قال المتنبي:
شر البلاد بلاد لا صديق بها
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
حيث يرى المتنبي ان اسوأ البلاد تلك التي لا يستطيع المرء فيها ان يعثر فيها على صديق له، يقاسمه احلامه وطموحاته، ففي حياة كل انسان، علاقات وروابط مع آخرين من بني جنسه، تقوى وتشتد لتتجاوز العلاقات والروابط المرتبطة بالمصلحة الشخصية الى روابط وعلاقات روحية تتواصل بين البشر، كما ان الصداقة بين شخصين ينبغي ان يتوافر فيها التوازن لكي تصبح العلاقة صحية، وليست طرفا يعطي والآخر يأخذ فقط.
وفي حين ان الصداقة مهمة لكل شخص في اي مكان على سطح الكرة الارضية ولها جوانبها الايجابية والسلبية ايضا لابد من الالتفات الى مدى الاهمية في حسن اختيار الصديق حيث تعددت انواع الصداقة مثل صداقة الطفولة واصدقاء العائلة والعمل والدراسة ومع تطور وتقدم الزمن ظهر نوع جديد يعتمد على وسائل التكنولوجيا هو: صداقة الانترنت، حيث هناك العديد من الوسائل في الانترنت التي يتمكن المستخدم فيها من التعرف على اصدقاء خلف شاشات الكمبيوتر.
'القبس' رصدت آراء الشباب حول افضلية الصداقة الواقعية ام الصداقة من خلال الانترنت، وفيما يلي تفاصيل الاستطلاع:
بداية، قال يوسف الشطي ان من الممكن للانسان تكوين العديد من الصداقات في جميع الاوقات والاماكن، لكن الصداقة هي التي تدوم مع مرور الزمن بتقلباته سواء كانت ايجابية او سلبية، مشيرا الى انواع الصداقات مثل اصدقاء الطفولة، حيث قال ان من النادر بقاءهم مع بعض، فإن لم تبعدهم الايام عن بعضهم فسوف يكبرون، وبالتالي تتغير المفاهيم والنظريات بينهم، ثم الفراق، اما النوع الثاني اصدقاء العمل والدراسة، حيث انه بمجرد انتهاء فترة العمل او الدراسة يبتعدون عن بعضهم ويقل الوصل بينهم، والنوع الثالث اصدقاء الانترنت، التي وصفها بالعلاقة الوقتية والمحدودة، مبينا ان هناك العديد من مستخدمي الانترنت بمجرد خروجهم من الشبكة العنكبوتية ينسون كل من تحدث معه، لذلك يفضل اصدقاء الواقع لأنهم من الواقع.
وقال: يتعدد الاصحاب لكن الصديق الحقيقي مفقود.
معدن الصديق
واشار جاسم الارمني الى انه يتعرف على معدن الصديق من خلال معرفة شخصيته وسلوكاته المختلفة وطريقة حواره مع الآخرين وهنا تتضح حقيقة هذا الصديق، اذا كان صالحا او طالحا.
واكد ان صديق الانترنت الذي نتعرف عليه من خلال وسائل المحادثة المختلفة مثل الشات والمنتديات لا يمكن ان نثق به بسهولة، لأننا لا نعرف عن هذا الشخص الا الواجهة الخارجية والمظهر الخارجي، الذي لا يبرز معدن الانسان الحقيقي.
واوضح ان هناك العديد من الاصدقاء صدموا ببعض نتيجة عدم تفاهمهم وتصافي قلوبهم.
نطاق واسع
اما مها الشمري فقالت: ان الصديق وقت الضيق، ومفهوم الصداقة عن طريق الانترنت يتساوى مع مفهوم الصداقة على ارض الواقع، حيث تعتمد على مدى الارتياح ودرجة الامان مع الطرف الآخر.
واكدت ان صداقاتها عن طريق الانترنت على نطاق اوسع وأقوى من الواقع، مبينة انها لا تعني انها افضل.
كنز لا يفنى
بين فادي الجميل ان الصديق الحقيقي هو صديق سواء كان عن طريق الواقع او الانترنت، فهو الذي نجده عند الضيق والذي دائما نشعر بوقوفه معنا في السراء والضراء، حيث قال 'الصديق هو الذي يبكيك وليس الذي يضحكك
ويعتبر الجميل ان الصداقة كنز لا يفنى وهو يثق بصداقة الانترنت بنسبة 95%، مؤكدا انها اصدق من الصديق الذي يتواجد امامك، لان صديق الانترنت لا تكون فيه المعرفة مباشرة، مما ينفي عامل المصلحة منها، مشيرا الى انه كون العديد من الصداقات من خلال الانترنت.
مجاملة
وبين احمد سعود انه يفضل صديق الانترنت على صديق الواقع لانه يجامل بقدر الصديق الواقع، مشيرا الى ان صديق الانترنت يقول الحق ولا يجامل، وهناك من يجاملون حتى يحصلوا على شيء معين وضعوه هدفا لهم ويسعون اليه من خلال الصداقة.
أصدقاء الطفولة
ويعتبر عواد البرازي ان الصداقة سواء كانت على الانترنت او على ارض الواقع تتوقف على مدى صراحة الشخص المقابل ومدى احساسه، موضحا ان هناك اشخاصا تتعرف عليهم من الانترنت يكونون صادقين لابعد الحدود ويكونون عونا في اوقات الشدة وعند الوقوع في مأزق يكونون اول من يقف الى جانبنا.
واشار الى ان اصدقاء الواقع بعضهم صادق وتظهر فيه الصفات الحسنة والسيئة وايضا هو يساعدنا ويساندنا.
واكد البرازي انه يفضل اصدقاء الطفولة، مبينا انه مازال حتى الآن يتذكر الكثير من المواقف القديمة التي حصلت معهم ويتمنى دائما مقابلة مع هؤلاء الاصدقاء.
أصدقاء حقيقيون
اما احمد الكندري فقال انه من الجميل ان يكون للانسان اصدقاء حوله، يشكو لهم ويشكون له هموم الحياة ويشاركونه حلاوتها وسعادتها وحتى احزانها، وقال: هؤلاء هم الاصدقاء الحقيقيون الذين يفكر الانسان بمصادقتهم ايا كانت مكانتهم ونوعية صداقتهم.
واكد الكندري انه يستخدم الانترنت في اقامة صداقات لكنها لا تتعدى حدود الانترنت، مبينا ان اصدقاء الواقع هم الاجدر بالمصادقة.
صداقة وهمية
أما احمد الخالد فقال الصداقة عبر الانترنت صداقة وهمية لان من يكون على الطرف الآخر شخص نجهل صورته ولا نرى منه سوى الاحرف والكلمات التي يتركها، لكنها بالطبع قد تنم عن سلوكاته وروحه وطريقة تفكيره.. وهذا الشيء بالطبع لن نستطيع اكتشافه الا من استمرارية الاحتكاك به، لأن الشخص مهما حاول تلميع صورته فلابد ان تظهر صورته الحقيقية، فلن يستطيع التظاهر او تقمص صورة معينة لفترة طويلة، حيث قال الخالد: ان المعدن الطيب لابد ان ينكشف بريقه، فإلى ان تنكشف لنا الصورة ينبغي علينا اتخاذ الحيطة والتعامل مع الآخرين بحذر، مشيرا الى اهمية مراعاة الاخلاق في التعامل مع الآخرين مهما كانوا.
الشطي: صداقات الانترنت لا تلبي حاجة الفرد النفسية والاجتماعية
يرى استاذ علم الاجتماع عدنان الشطي ان الصداقة عبر الانترنت هي عبارة عن صداقات عابرة مهما طال مدى الصداقة، فهذه صداقة الكترونية عبر الشاشات ومهما حصل بها من تواصل فهي بعيدة كل البعد عن الصداقات الطبيعية الحية، فالصداقة تحتاج لتقارب وتبادل للآراء والافكار التي توفرها عبر شاشات الانترنت، فهي لا غبار عليها ان كانت تسير مسار تبادل المعرفة والخبرة والتطور الفكري، ولكنها من اخطر الصداقات حينما تتحول الى علاقات غير صحيحة ينشد منها البعض التعارف من اجل الحب او الزواج فهنا لا بد من تقنين واساليب ممكن ان تحافظ على الطرفين خوفا من العواقب التي تترتب علي مثل هذه الصداقات حينما تواجه بالرفض او عدم القبول من الاهل والمجتمع ومن ثم يدخل الطرفان في متاهات لا نهاية لها.
واشار الشطي ان للاسرة دورا كبيرا في مساعدة الابناء في اختيار الصديق المناسب على ان يكون لدى ابنهم ميل فطري ايجابي تجاه الآخر، وان يكون بين الاثنين توافق عمري وفكري مع التشابه ولو بصورة قليلة في الطباع، مع استعداد الصديقين لتبادل الخبرات عن رضا وقناعة، مع اعطاء الفرصة لتغذية هذه الصداقة بالسبل الاجتماعية الدينية الصحيحة.
واوضح ان هناك اسسا واضحة تبنى عليها الصداقة وهي التقارب الفكري والعمري تلبية للحاجات المتبادل عن رضى وقناعة، ووجود اساس التضحية والايثار والحب والمساعدة للآخرين قدر الامكان ووجود الاتفاق التام على حفظ الاسرار وتقديم العون والنصح والتبصير لما له من اثر طيب للصداقة.
واكد الشطي ان الصداقة بوجه عام هي مفهوم اجتماعي يحتاج له الفرد في جميع مراحل حياته، وهي حاجة اساسية توضح الانتماء الطبيعي لوجود الاخرين في محيطك للحاجات المتبادلة معهم، مشيرا الى ان مفهوم الصداقة لدى الشباب في الوقت الحالي لا يخرج عن هذا المعنى الا اذا تعدى مفهوم الصداقة المصلحة المتبادلة فالشباب يصادق الشباب الآخر لحاجته للامان الاجتماعي وابراز مهاراته في جذب الاخرين، وربما لتشكيل صورة فيها نوع من الفخر، اما الاخرون حين يجد مجموعة كبيرة من الاصدقاء من حوله ويرى شبابا اخرين ان الصداقة هي فقط للتسلية والمرح وتلبية الاحتياجات المتبادلة مادية كانت او معنوية
مصدوم
بينت رحاب تقي انها إنسانة مصدومة من أصدقاء الواقع وهي حتى الآن لم تجد صديقة بمعنى الكلمة إلا فيما ندر، ولا تنكر انها وجدت في بعض من أصدقاء الإنترنت الصدق والأمانة وانعدام المجاملات.
معاني الصداقة
تساوت معاني الصداقة لدى جابر العلي حيث قال: 'ليس المكان ولا الطريقة التي تحكم الصداقة بل القلوب والصدق بين الطرفين'.
ويرى العلي كلا الطريقتين تتميز بعناصر تختلف عن الأخرى بأشياء وميزات.
الواقع أفضليرى فهد الهويدي صداقة الواقع أفضل بكثير، مبينا اننا في صداقة الإنترنت لا نعلم من الذي يتحدث معنا وهل هو صادق أم كاذب وهل هو فعلا ما يدعيه ان كان رجلا أو امرأة.
وأكد ان صداقة الواقع تعرف كل صغير وكبير في الشخص الذي أمامك.
بعيدا عن الغموضتعتقد هند أشكناني ان صديق الواقع أحسن من صديق الإنترنت حيث يكون الأول أمام الأعين بعيدا عن الغموض الذي يرتبط بصديق الإنترنت، مؤكدة ان هذه الأسباب تمنحها الثقة والحرية في بناء الصداقات.أصدق من الصديقتقول ميساء ان صديق الإنترنت قد يكون على حقيقته، ويكون أصدق من الصديق المقرب على أرض الواقع.صديق مجهول الهويةأكد 34% من الشباب الذين أجري معهم استبيان 'قبس الشباب' انهم يفضلون صديق الإنترنت على صديق الواقع، بينما فضل 41% صديق الواقع.
وردا على سؤال 'هل تثق بصديق الإنترنت؟'، قال 31% نعم نثق به، فيما نفى 45% إمكان الوثوق به، وقال 24% انهم يثقون بصديق الإنترنت في اوقات معينة.
وأجمع جميع من أجري معهم الاستبيان على ان صديق الإنترنت مجهول الهوية، يمكن لأي شخص البوح له بأسراره لأنهم لا يعرفون
هذا موضوع مفتوح للنقاش
بين صداقة النت والصداقة على أرض الواقع وجها لوجه بين الأصدقاء
فيييييييه كتييير هيردوا على الموضوع